موضوعات

الانتظار.. ما بين اليأس والرجاء..!

–  إلى متى يارب ؟

لا أحد لم ينتظر امر من السماء ومع طول الانتظار نصاب بالملل واليأس والأحباط وكلما زادت الفترة تصبح الأفكار كالسهام المسلطة تؤذي القلب ليلًا ونهارًا وتدفع الموعود احيانًا لترك الوعد الذي وعده به الله لأنه يشعرأن تحقيقه من المحال..

هل نحن فقط ما يحدث معنا هذا وماذا نفعل لكي لا نتراجع او ننهار ونكمل ما بدنأه سنسير رحلة مع شخصية كتابية ونرى كيف ومتى يتحقق الوعد وما علينا أن نفعله أثناء الانتظار سنعرف الإجابة على تساؤلات كثير تدور فينا تتولد وتتكاثر مع طول الفترة كيف نتعامل مع المشاعر السلبية التي نشعر بها لنعبر خطوة تلو الأخرى لكي نصل إلي ما نتمناه وما وعدنا ودعانا إليه الله.

كل وعد يعطيه الله لا يكون في الغالب معه موعد محدد لأتمامه. الله يريد أن نسير معه مسيرة خاصة، يريد منها نمو خاص جدُا لمن يدعوه.

يفرح ابراهيم بالبشارة، والوعد بالأرض وبالنسل، وتمر الايام ثم الشهور والسنوات خلف بعضها دون أي أمل أو رجاء.

إبراهيم

إِبرَاهِيْم (بالعبرية: אַבְרָהָם) وتلفظ أڤراهام ومعناها الأب الرفيع أو الأب المكرم، هو أب نسب كبير وأحد آباء اليهودية الثلاثة، وشخصية محورية في الكتاب المقدس. لهذا الاسم معنى عبري حسب ما ورد في التوراة والذي يعني أبو الجمهور أو أبو الأمم، وله معنى آرامي أي أبا رَحيما أي الأب الرحيم أو الأب الحنون، اسم إبراهيم مشتق من اسم إبراهيم السابق أبرام والذي يعني الأب العالي أو الأب الرفيع باللغة الكلدانية، لهذا الاسم عدة نسخة في اللغات الأخرى مثل أبراهام في لغة إنجليزية وأفرامي باللغة الروسية وأوراها باللغة السريانية، وله ألقاب مثل أيب وأبي مشتقة منه.

–  يدعو الله إبراهيم ليترك بيته وعشيرته وأرضه ويرحل إلي أرض جديدة ويعتنق عبادة جديدة. “١وقالَ الرَّبُّ لأَبْرام: «اِنطَلِقْ مِن أَرضِكَ وعَشيرَتكَ وبَيتِ أَبيكَ، إِلى الأَرضِ الَّتي أُريكَ. ٢وأنا أَجعَلُكَ أُمَّةً كَبيرة وأُبارِكُكَ وأُعظِّمُ اسمَكَ، وتَكُونُ بَركَة.٣وأُبارِكُ مُبارِكيكَ، وأَلعَنُ لاعِنيكَ وَيتَبَارَكُ بِكَ جَميعُ عَشائِرِ الأَرض»”  (تك١٢: ١-٣).

– لقد نشاءت وعاشت عائلة إبراهيم من الأجداد في مدينة (أور الكلدانيين) كان لتارح ثلاثة أولاد: أبرام (الذي صار اسمه إبراهيم) وناحور، وهاران. أما هاران فكان قد مات في أور الكلدانيين بعد أن ولد ابنه لوطاً. وتزوج أبرام أخته من أبيه ساراي، وصار اسمها سارة.  ثم تزوج لوط ملكة.

وكانت مدينة (أور الكلدانيين) وهي تقع في بلاد ما بين النهرين، نهري دجلة والفرات في العراق،  كانت من أهم مدن العالم في ذلك الوقت. كان أهلها يعبدون الكثير من العبادات الوثنية. فكان من الصعب أن يُعبد الله وسط كل هذه العبادات لأن من يخرج عن عبادة القبيلة يعرض نفسه للقتل لذلك في طلب الله من إبراهيم الخروج من أرضه وعشيرته كان للحفاظ علي حياته.

–  يطيع إبراهيم ويخرج من أور الكلدانيين ومعه زوجته ساراي وابيه تارح وابن أخيه لوط. “وأَخَذَ تارَحُ أَبرامَ أبنَه، ولوطَ بْنَ هارانَ آبنَ اَبنِه، وساراي كَنّتَه، اَمْرَأَةَ أَبْرامَ اَبِنه، فَخَرَجَ بِهِم مِن أُورِ الكَلْدانِيِّين، لِيَذْهَبوا إِلى أَرضِ كَنْعان. فجاءُوا إِلى حاران وأَقاموا هُناك.” (تك١١: ٣١) وفي حاران يموت تارح.. وبعد سلسة من الأحداث  يرتحل إلي أرض كنعان. ” ١١فاَنطَلَقَ أَبْرامُ كما قالَ له الرَّبّ، ومَضى معَه لُوط. وكانَ أَبْرامُ اَبنَ خَمْسٍ وسَبْعينَ سَنَةً، حِينَ خَرَجَ مِن حاران. ١٢فأَخَذَ أَبْرامُ سارايَ آمرَأَتَه ولُوطًا ابنَ أَخيه وجَميعَ أَمْوالهِما الَّتي آقتَنَياها والنُّفوسَ التي آمتَلَكاها في حاران، وخَرَجوا لِيَمْضوا إِلى أَرضِ كَنْعان، وأَتوا أَرضَ كَنْعان.”.. (تك١١: ٤-٥).

بالرغم من كلام الله ووعده لإبراهيم بنسل تتبارك به جميع الأرض، الأ ان هذا لم يحدث لدرجة ان إبراهيم أعلن  لعازر الدمشقي وريثًا له. لكن الله يعده مرة أخرى ان نسله هو من سيرثه. ” ٢فقالَ أَبْرام: «أَيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، ماذا تُعْطيني؟ إِنِّي مُنْصَرِفٌ عَقيمًا، وقَيِّمُ بَيتي هو اليعازَرُ الدِّمَشْقيّ». ٣وقالَ أَبْرام: «إِنَّكَ لَم تَرزُقْني نَسْلاً، فهُوَذا رَبيبُ بَيتي يَرِثُني». ٤فإِذا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ إِليه قائلاً: «لن يَرِثَكَ هذا، بل من يَخرُجُ مِن أَحْشائِكَ هو يَرِثُكَ».٥ثُمَّ أَخرَجَه إِلى خارِجٍ وقال: «اُنْظُرْ إِلى السَّماء وأَحْصِ الكَواكِبَ إِنِ آستَطَعتَ أَن تُحصِيَها»، ٦وقالَ له: «هكذا يَكونُ نَسْلُك». فآمَنَ بِالرَّبّ، فحَسَبَ لَه ذلك بِرّاً. ٧وقالَ له: «أَنَا الرَّبُّ الَّذي أَخرجَكَ مِن أُورِ الكَلْدانِيِّين لِأُعطِيَكَ هذه الأَرضَ مِيراثًا لَكَ».” (تك١٥: ٢-٧)..

–  وتمر السنوات ولا يحدث شئ فإبراهيم البار للذي اختاره الله بنفسه وأعطاه وعده وعهده لم ينجب، بلغ إبراهيم الخامسة والثمانين، ولم تلد سارة لإِبراهيم ابناً. وكانت سارة تعلم أن اللّه وعد إبراهيم أن يكون له نسل كثير، لكن اللّه لم يكن قد قال إن هذا النسل الكثير سيكون من سارة. كان الوعد الواضح أن إبراهيم سيكون أباً لجمهور من الأمم.

ولما تأخرت سارة عن الأنجاب، ووصلت السن الذي لا تستطيع فيه أن تنجب، فكرت في تحقيق ذلك الوعد القديم: أن يكون لإِبراهيم نسل ووارث. وكان لدى سارة جارية مصرية اسمها هاجر ففكرت ان ينجب منها “وقالت سارة لإِبراهيم:  ١وأَمَّا سارايُ آمرَأَةُ أَبْرام، فلَم تَلِدْ لَه. وكانَت لَها خادِمةٌ مِصرِيَّةٌ اَسمُها هاجَر. ٢فقالَت سارايُ لأَبْرام: «هُوَذا قد حَبَسَني الرَّبُّ عنِ الوِلادة، فاَدخُلْ على خادِمَتي، لَعَلَّ بَيتي يُبْنى مِنْها». فسَمِعَ أَبْرامُ لِقَولِ ساراي.” (تكوين١٦: ١-٢ ) ولم يكن هذا التصرف غريباً في ذلك الزمان، فأن الزوجة التي لا تلد تعطي جاريتها لزوجها. وعندما تلد الجارية كانت تلد على ركبتي سيدتها، ويحسبون الطفل المولود طفل السيدة وليس طفل الجارية. ولا شك أن هذا العمل كان صعباً على سارة. كان تضحية من جانبها، لأنها أعطت جاريتها زوجة لزوجها. كما كان في طلب سارة أن يأخذ إبراهيم هاجر لينجب منها تفكير بشري لتحقيق وعد اللّه لإبراهيم، وقد أرادت سارة أن يكون إبراهيم أباً لجمهور من الأمم، ولو حتى كان ذلك من جاريتها هاجر.

–  وبالفعل تنجب هاجر إسماعيل، ويفرح لذلك إبراهيم. وتمر السنوات والحياة تسير، بكل ما يحدثنا عنها الكتاب المقدس من أفعال حياتية.

وفجاءة يظهر الوحي الإلهي، ويتكلم الله مع إبراهيم. ويذكره بالعهد والوعد. وانه أن الأوان لتحقيقه، ويخاطبه بأنه الله القدير. كتمهيد لما سيعلنه من أمور قد تبدو مستحيلة، للأنسان العادي فهي تحتاج لآله قدير. “١ولَمَّا كانَ أَبْرامُ آبنَ تِسْعٍ وتسعينَ سَنَةً، تَراءى لَه الرَّبُّ وقالَ له: «أنا اللهُ القدير، فسِرْ أَمامي وكُنْ كامِلاً. ٢سأَجعَلُ عَهْدي بَيني وبَينَكَ وسأُكَثِّرُكَ جِدًّا جِدًّا».”  “١٥وقالَ الله لإِبراهيم: (( سارايُ اَمرَأَتُكَ لا تُسَمِّها ساراي، بل سَمِّها سارة. ١٦وأَنا أُبارِكُها وأَرزُقُكَ مِنها آبنًا وأُبارِكُها فتَصيرَ أُمَمًا، ومُلوكُ شُعوبٍ مِنها يَخرُجون )). (تكوين١٧: ١-٢، ١٥-١٦)

يسقط إبراهيم على وجهه مما سمعه فقد وصل لسن لا ينفع فيه الأنجاب بل المستحيل حدوث ذلك فهو في التسعة والتسعين وساراي. أمرأته في عمر التسعين. كما أنه بٱنجابه لأسماعيل قد اعتقد أن فيه تحقق الوعد بالنسل. لكن الله لم يقل هذا ولا اوحى له بفعل ذلك فقد انقطع التواصل بينه وبين الله منذ ثلاثة عشر سنة. لكن الله يؤكد له الوعد ويغير اسمه واسم سارة ففي تغير الأسم معني جديد لحياة جديدة.

“٣فسقَطَ أَبْرامُ على وَجهِه. ٤وخاطَبَه الله قائلاً: «ها أَنا أَجعَلُ عَهْدي معَكَ، فتَصيرُ أَبا عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَم. ٥ولا يَكونُ اَسمُكَ أَبْرامَ بَعدَ اليَوم، بل يَكون آسمُكَ إِبراهيم، لأَنِّي جَعَلتُكَ أَبا عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَم. ٦وسَأُنْميكَ جِدًّا جِدًّا وأَجعَلُكَ أُمَمًا، ومُلوكٌ مِنكَ يَخرُجون.»”  (تك١٧: ٣-٦)

–  يضحك ابراهيم، ولا يصدق فعمره الآن هو وزوجته، يقول لا يمكن أن يحدث هذا. وإيضًا لا زال ابراهيم يقف أمام أن انجابه لأسماعيل وأنه هو المقصود منه النسل. “فسَقَطَ إِبْراهيمُ على وَجهِه وضَحِكَ وقالَ في قَلبِه: «أَلآبنِ مِئَةِ سَنَةٍ يُولَدُ وَلَد، أَم سارةُ، وهي آَبنَةُ تِسعينَ سَنَةً، تَلِد؟». ١٨فقالَ إِبراهيمُ لِله: «لَو أَنَّ إِسْماعيلَ يَحْيا أَمامَ وَجهِكَ!».” (تك١٧:١٧-١٨)

لكن الله كما بدء، وخاطب أبراهيم أنا الله القدير. أي الذي يستطيع أن يقول كن فيكون، في أي وقت، ويفعل ما يريد في أي معياد. ويحدد أن سارة، هي من سيولد منها أبن الموعد. اسحق فهي الزوجة الحرة، وليس هاجر العبدة. “فقالَ الله: «بل سارةُ اَمرَأَتُكَ سَتَلِدُ لَكَ ابنًا وسَمِّهِ إِسحق، وأُقيمُ عَهْدي معَه، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكونَ لَه إِلهًا ولِنَسلِه مِن بَعدِه»”. (تك١٧: ١٩) ويؤكد كلامه لإبراهيم بأن يكون ذلك “غَيرَ أَنَّ عَهْدي أُقيمُه معَ إِسْحقَ الَّذي تَلِدُه لَكَ سارةُ في مِثلِ هذا الوَقتِ مِنَ السَّنَةِ المُقبِلة” (تك١٧: ٢٢)..

هذه أول مرة يعلن الله فيها عن الموعد الذي سيتم فيه الوعد السنة المقبلة أي يكون عمر أبراهيم مائة عام وعمر سارة زوجته واحد وتسعون. ويتحقق وعد الله بالنسل.” ١واَفتَقَدَ الرَّبُّ سارةَ كما قال، وصَنَعَ الرَّبُّ إِلى سارةَ كما قال.٢فحَمَلَت سارةُ ووَلَدَت لإِبْراهيمَ آبنًا في شَيخوخَتِه في الوَقتِ الَّذي وَعَدَ اللهُ بِه. ٣فسمَّى إِبْراهيمُ آبنَه المَولودَ له، الَّذي وَلَدَته لَه سارة، اِسحق. ٤وخَتَنَ إِبْراهيمُ إِسحقَ آبنُه، وهو آبنُ ثَمانِيَةِ أَيَّام، بِحَسَبِ ما أَمَرَه اللهُ بِه. ٥وكانَ إِبْراهيمُ اَبنَ مِئَةِ سَنَةٍ حينَ وُلِدَ لَه إِسحقُ اَبنُه. ٦وقالَت سارة: «جَعَلَ اللهُ لي ما يُضحِك، فكُلُّ من سَمِع بِذلك يَضحَكُ بِشَأني». ٧وقالت: «من كانَ يَقولُ لإِبْراهيم: إِنَّ سارةَ سَتُرضِعُ البَنين! فقَد وَلَدتُ اَبنًا لِشَيخوخَتِه».” (تك٢١: ١-٧)

ينسى ابراهيم وسارة كل تعب، وقلق وحزن الأنتظار. وتُسبِّح سارة فرحًا الله الذي صنع بها رحمة. حسب ما وعد، تم ما قال.

تأكد… مع أن السنوات تمضي إلا أن الله أمين في تحقيق الوعد، وساهر على كلمته ليتمِّمها. وطول أناة الله لا تعني أن الله لا ينفذ وعوده، أو أنه بطيء في تنفيذ الوعد، فإن الله وإن تأنى يستجيب ما يعِدُ به، ويتمّمه. الله القدير لا يصعب عليه أمر، قادر أن يفعل أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر. لقد أراد الله أن يقول لإبراهيم: “أنا الذي أُحيي الموتى، وأدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة. أنا أستطيع أن أُقيم من الحجارة أولاداً لك. أنا الله القدير الذي لا يَعسر عليه شيء”.. هناك الكثير من القصص الكتابية لوعود إلهية تحققت بطريقة الله وفي موعده كتبت بهدف تعليمنا، وأعطانا العبر فلكل قصة مغزي، وهدف إلهي خاص بالموعود نفسه، وهدف عام لغيره. في المجمل يكون ذلك أكيد للخير.

–  في وقت الأنتظار لكي يهون الوقت، ويمضي بسلام. هناك عدة خطوات، تساعد في تدارك هذا الضغط النفسي، الذي يكون علي الشخص المنتظر.

–  الخطوة الأولي هي ماذا تنتظر.  يفكر الأنسان بهدوء عن ماذا ينتظر. هل ما ينتظره وهم خيالـ ام حقيقي من الممكن أن تحدث، وخاصة اذا كان الوعد كما في ابراهيم من الله. هذه الخطوة الأولي تحديد الهدف جيدًا.

–  المرحلة الثانية وهي أن لا تقف مكانك أي العمل علي تحقيق هذا الهدف. هناك أهداف تحتاج أعداد شخصي سوء نفسي أو تعليمي، أكتساب بعض المهارات، أي أنمو مع الله ومع العالم.

–  المرحلة الثالثة أين تنتظر. فالأنتظار يحتاج مخدع الصلاة والكلمة المقدس وإيضا ممارسة الأسرار أي ما نسميه وسائط النعمة. التي تساعد علي مرور الوقت الصعب. وخاصة في أوقات الياس والاكتئاب زيادة اوقات اللقاء مع الله، فهو أكبر معزي ومعين.

–  الأنتظار بأمانة أي بدون أهمل أو تهاون أو تراخي يكون هناك رجاء وأمل فمن وعد ٱمين وقدير. “ولْنَتَمَسَّكْ بما نَشهَدُ لَه مِنَ الرَّجاءِ ولا نَحِدْ عَنه، لأَنَّ اَّلذي وَعَدَ أَمين، ” (عب١٠: ٢٣). فإن الرؤية “إِن أَبطَأَت فآنتَظِرْها فإِنَّها ستَأْتي إِتْياناً ولا تَتَأَخَّر.” (حب٢: ٣). لأن “لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ:” (الجامعة٣: ١)…

 

_________________

– الكتاب المقدس، دار المشرق، بيروت، لبنان، ٢٠٠٧.

– معجم اللآهوت الكتابي، دار المشرق، بيروت، ٢٠٠٤.

رؤية كتابية… أ. فايزة فايزعطاالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى