هلمّ يا روحَ الله
هلمّ يا روحَ الله أغمرنا جددنا أملاءنا بالحياة حل فينا عزينا أملأ قلوبنا بالحب فيض فينا بالحنان.. حررنا من محبة الذات من الخطايا أنقلنا من اليأس إلي الرجاء من الظلمة إلي النور من الخطية إلي نعمة الغفران الفرح الخلاص لننطلق نعلن البشارة أن يسوع المسيح المخلص حي قام ..
يصعد يسوع المسيح بعد أربعين يوما من قيامته بالجسد من بين الأموات ظهر لشهود كثيرين في أمكان عديدة وفي مواقف مختلفة كان يأكل ويشرب يشاركهم الحياة كما كان يعلم يشجع ويثب السلام يشرح تمام فيه النبؤات ويعطي أسرار ملكوت السموات يربط الأرض بالسماء وأعلن أنه تم الفداء فقد ظهر…
1– مريم المجدليه
” 11أَمَّا مَريم، فكانَت واقِفَةً عِندَ القَبْرِ في خارجِه تَبْكي. فَانحَنَت نَحوَ القَبرِ وهِي تَبكي، 12فرأَت مَلاكَينِ في ثيابٍ بيضٍ جالِسَينِ حَيثُ وُضِعَ جُثمانُ يسوع، أَحَدُهما عِندَ الرأس، والآخَرُ عِندَ القَدَمَين. 13فقالا لَها: (( لِماذا تَبْكينَ أَيَّتُها المَرأَة؟ )) فأَجابَتْهما: (( أَخَذوا رَبِّي، ولا أَدْري أَينَ وَضعوه )). 14قالَت هذا ثُمَّ التَفَتَت إِلى الوَراء، فرأَت يسوعَ واقِفاً، ولَم تَعلَمْ أَنَّه يَسوع .15 فقالَ لَها يسوع: (( لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة، وعَمَّن تَبحَثين؟ (( فظَنَّت أَنَّه البُستانيّ فقالَت له: (( سيّدي، إِذا كُنتَ أَنتَ قد ذَهَبتَ بِه، فقُلْ لي أَينَ وَضَعتَه، وأَنا آخُذُه )). 16فقالَ لها يسوع: (( مَريَم! )) فالتَفَتَت وقالَت له بِالعِبرِيَّة: (( رابُّوني! )) أي: يا مُعلِّم. 17فقالَ لها يسوع: (( لا تُمسِكيني، إِنِّي لم أَصعَدْ بَعدُ إِلى أَبي، بلِ اذَهبي إِلى إِخوَتي، فقولي لَهم إِنِّي صاعِدٌ إِلى أَبي وأَبيكُم، وإِلهي وإِلهِكُم)). .18فجاءَت مَرَيمُ المِجدَلِيَّة وأَخبَرَتِ التَّلاميذَ بأَن (( قد رأيتُ الرَّبّ )). وبِأَنَّه قالَ لَها ذاكَ الكَلام. …( يوحنا20: 11-18 (
2- مريم والمريمات
“1ولمَّا انقَضى السَّبتُ وطَلَعَ فَجرُ يَومِ الأَحد، جاءَت مَريمُ المِجدَلِيَّة ومَريمُ الأُخرى تَنظُرانِ القَبْر.2فإِذا زِلزالٌ شديدٌ قد حَدَثَ. ذلك بِأَنَّ مَلاكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّماءِ وجاءَ إِلى الحَجَرِ فدَحرَجَه وجلَسَ علَيه. 3وكانَ مَنظرُه كالبَرْق ولِباسُه أَبيضَ كالثَّلْج.4فارتَعَدَ الحَرَسُ خَوفاً مِنه وصاروا كالأَموات. 5فقالَ الملاكُ لِلمَرأَتَين: ((لا تخافا أَنتُما. أَنا أَعلَمُ أَنَّكُما تَطلُبانِ يسوعَ المَصْلوب. 6إِنَّه ليسَ هَهُنا، فقَد قامَ كما قال. تَعالَيا فَانظُرا المَوضِعَ الَّذي كانَ قد وُضِعَ فيه. 7وأَسرِعا في الذَّهابِ إِلى تَلاميذِه وقولا لَهم: إِنَّهُ قامَ مِن بَينِ الأَموات، وها هُوذا يَتَقَدَّمُكم إِلى الجَليل، فهُناك تَرونَه. ها إِنِّي قد بلَّغتُكما )). 8فتَركَتا القَبرَ مُسرِعَتينِ وهُما في خوفٍ وفَرحٍ عَظيم، وبادَرتا إِلى التَّلاميذِ تَحمِلانِ البُشْرى. 9وإِذا يسوعُ قد جاءَ لِلِقائِهما فقالَ لهما: ((السَّلامُ علَيكُما ! ))فتَقَدَّمَتا وأَمسَكَتا قَدَمَيه ساجِدَتَينِ له. 10فقالَ لَهما يسوع: ((لا تَخافا ! إِذْهَبا فبَلِّغا إِخوَتي أَن يَمضوا إِلى الجَليل، فهُناكَ يَرَونَني )). أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي .(متي 28: 1-10)
3- بطرس
” غيرَ أَنَّ بُطرُسَ قام فأَسرَعَ إِلى القَبْرِ وانحنَى، فلَم يَرَ إِلاَّ اللَّفائِف، فَانصَرَفَ إِلى بَيتِه مُتَعَجِّباً مِمَّا جَرى.” (لوقا24: 12)
4–تلميذي عمواس
” وإِذا باثنَينِ مِنهُم كانا ذَاهِبَينِ، في ذلكَ اليَوم نفسِه، إِلى قَريَةٍ اِسْمُها عِمَّاوُس، تَبعُدُ نَحوَ سِتِّينَ غَلوَةٍ مِن أُورَشَليم. 14وكانا يَتحدَّثانِ بِجَميعِ هذِه الأُمورِ الَّتي جَرَت. 15وبَينَما هُما يَتَحَدَّثانِ ويَتَجادَلان، إِذا يسوعُ نَفْسُه قد دَنا مِنهُما وأَخذَ يَسيرُ معَهما، 16على أَنَّ أَعيُنَهُما حُجِبَت عن مَعرِفَتِه. 17فقالَ لَهما: ((ما هذا الكَلامُ الَّذي يَدورُ بَينَكُما وأَنتُما سائِران ؟ )) فوَقفا مُكتَئِبَين. 18وأَجابَه أَحَدهُما واسمُه قَلاوبا: ((أَأَنتَ وَحدَكَ نازِلٌ في أُورَشَليم ولا تَعلَمُ الأُمورَ الَّتي جرَتَ فيها هذهِ الأَيَّام؟ )) .19فقالَ لَهما: ((ما هي؟ )) قالا له: ((ما يَختَصُّ بِيَسوعَ النَّاصِريّ، وكانَ نَبِيّاً مُقتَدِراً على العَمَلِ والقولِ عِندَ اللهِ والشَّعبِ كُلِّه، 20كَيفَ أَسلَمَه عُظَماءُ كَهَنَتِنا ورُؤَساؤُنا لِيُحكَمَ علَيهِ بِالمَوت، وكَيف صَلَبوه. 21وكُنَّا نَحنُ نَرجو أَنَّه هو الَّذي سيَفتَدي إِسرائيل ومعَ ذلكَ كُلِّه فهذا هوَ اليَومُ الثَّالِثُ مُذ جَرَت تِلكَ الأُمور. 22غيرَ أَنَّ نِسوَةً مِنَّا قد حَيَّرنَنا، فإِنَّهُنَّ بَكَرنَ إِلى القَبْرِ .23فلَم يَجِدنَ جُثمانَه فرَجَعنَ وقُلنَ إِنَّهُنَّ أَبْصَرْنَ في رُؤيةٍ مَلائكةً قالوا إِنَّه حَيّ. 24فذهَبَ بَعضُ أَصحابِنا إِلى القَبْر، فوَجَدوا الحالَ على ما قالَتِ النِّسوَة. أَمَّا هو فلَم يَرَوه )). 25فقالَ لَهما: ((يا قَليلَيِ الفَهمِ وبطيئَيِ القَلْبِ عن الإِيمانِ بِكُلِّ ما تَكَلَّمَ بِه الأَنبِياء. 26أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه ؟ )) .27فبَدأَ مِن مُوسى وجَميعِ الأَنبِياء يُفَسِّرُ لَهما جميعِ الكُتُبِ ما يَختَصُّ بِه. 28ولمَّا قَرُبوا مِنَ القَريَةِ الَّتي يَقصِدانِها، تظاهَرَ أَنَّه ماضٍ إِلى مَكانٍ أَبَعد. 29فأَلَحَّا علَيه قالا: (( أُمكُثْ مَعَنا، فقد حانَ المَساءُ ومالَ النَّهار )). فدَخَلَ لِيَمكُثَ معَهما.30ولمَّا جَلَسَ معَهُما لِلطَّعام أَخذَ الخُبْزَ وبارَكَ ثُمَّ كسَرَهُ وناوَلَهما. 31فانفَتَحَت أَعيُنُهما وعرَفاه فغابَ عنهُما. 32فقالَ أَحَدُهما لِلآخَر: ((أَما كانَ قلبُنا مُتَّقِداً في صَدرِنا، حينَ كان يُحَدِّثُنا في الطَّريق ويَشرَحُ لنا الكُتُب ؟ )) .33وقاما في تِلكَ السَّاعَةِ نَفْسِها ورَجَعا إِلى أُورَشَليم، فوَجَدا الأَحَدَ عشَرَ والَّذينَ مَعَهم مُجتَمِعين، 34وكانوا يَقولون إِنَّ الرَّبَّ قامَ حَقاً وتَراءَى لِسِمْعان. 35فرَوَيا ما حَدَثَ في الطَّريق، وكَيفَ عَرَفاه عِندَ كَسْرِ الخُبْز. .” (لوقا 24: 13-35).
– “12وتَراءَى بَعدَ ذلكَ بهَيئَةٍ أُخرى لاثنَينِ مِنْهُم كانا في الطَّريق، ذاهِبَينِ إِلى الرِّيف، 13فرَجَعا وأَخبرَا الآخَرين، فلَم يُصَدِّقوهما أَيضاً.” (مرقس 16: 12-13)
5- لعشرة تلاميذ
” 19وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: (( السَّلامُ علَيكم!)). 20قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ. 21فقالَ لَهم ثانِيَةً: (( السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً )). 22قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: (( خُذوا الرُّوحَ القُدُس. 23مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم )).” (يوحنا 20: 19-23)
6– الاحدي عشر تلميذ
” 24على أَنَّ توما أَحَدَ الاثَنْي عَشَر، ويُقالُ له التَّوأَم، لم يَكُنْ مَعَهم حِينَ جاءَ يسوع. 25فقالَ لَه سائِرُ التَّلاميذ: (( رأَينا الرَّبّ )). فقالَ لَهم: (( إِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لن أُومِن )). 26وبَعدَ ثَمانِيةِ أَيَّامٍ كانَ التَّلاميذُ في البَيتِ مَرَّةً أُخْرى، وكانَ توما معَهم. فجاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فوَقَفَ بَينَهم وقال: (( السَّلامُ علَيكم ))! . 27ثُمَّ قالَ لِتوما: (( هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل كُنْ مُؤمِناً )). 28أَجابَه توما:(( رَبِّي وإِلهي! )) . 29فقالَ له يسوع: (( أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا )). ” (يوحنا 20: 24-29).
7- التلاميذ السبعه
“1 وتَراءَى يسوع بَعدَئِذٍ لِلتَّلاميذِ مَرَّةً أُخْرى. وكانَ ذلكَ على شاطئِ بُحَيرَةِ طَبَرِيَّة. وتراءى لَهم على هذا النَّحْو. 2 كان قدِ اجتَمَعَ سِمْعانُ بُطرُس وتوما الَّذي يُقالُ له التَّوأَم ونَتَنائيل وهو مِن قانا الجَليل وَابنا زَبَدى وآخَرانِ مِن تَلاميذِه. 3فقالَ لَهم سِمعانُ بُطرُس: (( أَنا ذاهِبٌ لِلصَّيد )). فقالوا له: (( ونَحنُ نَذهَبُ معَكَ )). فخَرَجوا ورَكِبوا السَّفينَة، ولكِنَّهم لم يُصيبوا في تِلكَ اللَّيلَةِ شَيئاً. 4فلَمَّا كانَ الفَجْر، وقَفَ يسوعُ على الشَّاطِئ، لكِنَّ التَّلاميذَ لم يَعرِفوا أَنَّه يسوع. فقالَ لَهم: (( أَيُّها الفِتْيان، أَمعَكُم شَيءٌ مِنَ السَّمَك ؟ ((أَجابوه: (( لا )). 6يفقالَ لَهم: (( أَلقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمينِ السَّفينة تَجِدوا )). فأَلقَوها، فإِذا هُم لا يَقدِرونَ على جَذبِها، لِما فيها مِن سَمَكٍ كَثير. 7 فقالَ التَّلميذُ الَّذي أَحبَّه يسوعُ لِبُطُرس: (( إِنَّه الرَّبّ )). فلَمَّا سَمِعَ سِمْعانُ بُطرُس أَنَّه الرَّبّ، اِئتَزَرَ بِثَوبِه، لأَنَّه كانَ عُرْياناً، وأَلْقى بِنَفْسِه في البُحَيرة. 8وأَقبَلَ التَّلاميذُ الآخَرونَ بِالسَّفينَة، يجُرُّونَ الشَّبَكَة بِما فيها مِنَ السَّمَك، ولَم يَكونوا إِلاَّ على بُعدِ نَحوِ مائَتَيْ ذِراعٍ مِنَ البَرّ. 9فلَمَّا نَزَلوا إِلى البَرّ أَبَصروا جَمْراً مُتَّقِداً علَيه سَمَكٌ، وخُبزاً. 10فقالَ لَهم يسوع: (( هاتوا مِن ذلِك السَّمَكِ الَّذي أَصَبتُموه الآن )). 11فصَعِدَ سِمْعانُ بُطرُس إِلى السَّفينَة، وجذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وقدِ امتلأَت بِمِائَةٍ وثَلاثٍ وخَمسينَ سَمَكةً مِنَ السَّمَكِ الكَبير، ولم تَتَمزَّقِ الشَّبَكةُ معَ هذا العَدَدِ الكَثير. 12فقالَ لهم يسوع: (( تَعالَوا افْطُروا!)) ولَم يَجرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلاميذِ أَن يَسأَلَه: مَن أَنتَ؟ لِعِلمِهم أَنَّه الرَّبّ. .13فدَنا يسوع فأَخَذَ الخُبزَ وناوَلَهم، وفعَلَ مِثلَ ذلك في السَّمَك. 14تِلكَ المَرَّةُ الثَّالِثَةُ الَّتي تَراءَى فيها يسوعُ لِتَلاميذِه بعدَ قِيامَتِه مِن بَينِ الأَموات. ” (يوحنا 21: 1-14)
8- كل التلاميذ
“17وأَمَّا التَّلاميذُ الأَحَدَ عَشَر، فذَهبوا إِلى الجَليل، إِلى الجَبَلِ الَّذي أَمَرَهم يسوعُ أَن يَذهَبوا إِليه. 17فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا. 18فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: ((إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض. 19فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، 20وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم )). (متي28: 16-20)
9- ظهر لخمسمائة شخص
” 15ثُمَّ تَراءَى لأَكثَرَ مِن خَمْسِمِائَةِ أَخٍ معًا لا يَزالُ مُعظَمُهُم حَيّاً وبَعضُهُم ماتوا،”
(1كورنثوس 15: 6)
10- يعقوب
“7 ثُمَّ تَراءَى لِيَعْقوب، ثُمَّ لِجَميعِ الرُّسُل،” (كورنثوس الاولي15: 7)
11- التلاميذ كلهم
” 50ثُمَّ خَرَجَ بِهم إِلى القُرْبِ مِن بَيتَ عَنْيا، ورَفَعَ يَدَيهِ فبارَكَهم. 51وبَينَما هو يُبارِكُهم اِنفَصَلَ عَنهم ورُفِعَ إِلى السَّماءِ. 52فسَجَدوا له، ثُمَّ رَجَعوا إِلى أُورَشَليم وهُم في فَرَحٍ عَظيم.”
(لوقا24: 50-52)
12بولس الرسول
” 1أَمَّا شاول ما زالَ صَدرُه يَنفُثُ تَهديدًا وتَقتيلاً لِتَلاميذِ الرَّبّ. فقَصَدَ إِلى عَظيمِ الكَهَنَة، 2وطَلَبَ مِنه رَسائِلَ إِلى مَجامِعِ دِمَشق، حتَّى إِذا وَجَدَ أُناسًا على هذِه الطَّريقَة، رِجالاً ونِساء، ساقَهم موثَقينَ إِلى أُورَشَليم. 3وبَينَما هو سائِرٌ ، وقَدِ اقتَرَبَ مِن دِمَشق، إِذا نورٌ مِنَ السَّماءِ قد سَطَعَ حولَه، 4فسَقَطَ إِلى الأَرض، وسَمِعَ صَوتًا يَقولُ له: ((شاوُل ، شاوُل، لِماذا تَضطَهِدُني؟ )). 5فقال: (( مَن أَنتَ يا ربّ؟ )) قال: ((أَنا يسوعُ الَّذي أَنتَ تَضطَهِدُه. 6ولكِن قُمْ فادخُلِ المَدينة، فيُقالَ لَكَ ما يَجِبُ علَيكَ أَن تَفعَلِ )). 7وأَمَّا رُفَقاؤُه فوَقَفوا مَبْهوتين يَسمَعونَ الصَّوتَ ولا يَرَونَ أَحَدًا. 8 فنَهَضَ شاولُ عنِ الأَرض وهُو لا يُبصِرُ شَيئًا، مع أَنَّ عَينَيهِ كانَتا مُنفَتِحَتَين . فاقتادوه بِيَدِه ودَخَلوا به دِمَشق. “. (أعمال 9: 1-8)
” 8حتَّى تَراءَى آخِرَ الأَمرِ لي أَيضًا أَنا السِّقْط. 9ذلك بأَنِّي أَصغَرُ الرُّسُل، ولَستُ أَهْلاً لأَن أُدْعى رَسولاً لأَنِّي اضطَهَدتُ كَنيسةَ اللّه،.” (1كورنثوس15: 8،9)
– يظهر يسوع لمدة إربعين يوما يؤكد قيامته من بين الأموات وخلاصه وفدائه للبشرية بلا أستثناء فهو لم يخلص جنس معين أو شعب بعينه أو فصيل خاص بل جميع الخليقة البشرية في كل مكان مخلصة ومقبولة لديه بشرط واحد هو الإيمان به وقبول هذا الخلاص.. وهذا ما أكده ودعي إليه تلاميذه للكارزة والبشارة به لكل أنسان.. ولكن عليهم انتظار أرساله الروح القدس “وفى يوم صعوده إلى السماء تجمّع التلاميذ كلهم، وابتدأ وقالَ لَهم: (( كُتِبَ أَنَّ المَسيحَ يَتأَلَّمُ ويقومُ مِن بَينِ الأَمواتِ في اليَومِ الثَّالِث، 47وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم. 48وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور. 49وإِنِّي أُرسِلُ إِلَيكم ما وَعَدَ بهِ أَبي. فَامكُثوا أَنتُم في المَدينَة إِلى أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العُلى )).50ثُمَّ خَرَجَ بِهم إِلى القُرْبِ مِن بَيتَ عَنْيا، ورَفَعَ يَدَيهِ فبارَكَهم. 51وبَينَما هو يُبارِكُهم اِنفَصَلَ عَنهم ورُفِعَ إِلى السَّماءِ.” (لو24: 46-51).
ما هو الروح القدس؟
الكلمة اليونانية المستخدمة للدلاله على ” الروح” هي ” بنيوما” ( Pneuma ) المشتقة من الفعل ” نيو ” بمعنى ” يتنفس ” أو ” ينفخ “، فهي تطابق كلمة “روح” في العبري، ونجد في الكتاب المقدس عبارات: ” روح الله”، و ” روح الرب”، و” روح الاب” و ” روح يسوع” و” روح المسيح” و ” الروح القدس” أو ” الروح” فقط، وبعض هذه العبارات وردت في العهد القديم، ولكن مع هذا الفارق الهام، فبينما لا ترد عبارة ” روحك القدوس” أو ” روح قدسه” في العهد القديم إلا في المزمور الحادي والخمسين، وفي الاصحاح الثالث والستين من نبوة إشعياء، نجدها ترد أكثر من ثمانين مرة في العهد الجديد، كما ترد في العهد الجديد عبارات جديدة، مثل: ” روح أبيكم” “فلَستُم أَنتُمُ المُتَكَلِّمين، بل رُوحُ أَبيكم يَتكَلَّمُ بِلِسانِكم.”( مت 10: 20 )، / و ” روح ابنه ” “ والدَّليلُ على كَونِكُم أَبناء أَنَّ اللهَ أَرسَلَ رُوحَ ابنِه إِلى قُلوبِنا، الرُّوحَ الَّذي يُنادي: (( أَبَّا ))، (( يا أَبتِ )) .”( غلاطية 4: 6 ) ، و ” روح يسوع المسيح ” أو ” روح المسيح “ أَمَّا أَنتُم فلَستُم تَحيَونَ في الجَسَد، بل في الرُّوح، لأَنَّ رُوحَ اللهِ حالٌّ فيكُم. ومَن لم يَكُنْ فيه رُوحُ المسيح فما هو مِن خاصَّتِه.” ( رو 8: 9 )، “لأَنِّي أَعلَمُ أَنَّه يَؤُولُ إِلى خَلاصي، وَيعودُ الفَضْلُ إِلى دُعائِكم وإِلى مَعونةِ رُوحِ يسوعَ المسيح.” (فيلبي1: 19)، “ 11وبَحَثوا عنِ الوَقتِ والأَحوالِ الَّتي أَشارَ إِلَيها رُوحُ المسيحِ الَّذي فيهِم، حينَ شَهِدَ مِن ذي قَبْلُ بِما عُدَّ لِلمَسيحِ مِن الآلام وما يَتبَعُها مِنَ المَجْد،”. (1بطرس11:1)، كما أنه ” المعزي ” الآخر أو الباراقليط ” وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّداً آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد .17رُوحَ الحَقِّ الَّذي لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه. أَمَّا أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم. (يوحنا 14: 16– 17 )، “26ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم.” (يوحنا14: 26)
ولماذا الروح القدس ؟
هذا ما سنعرفه الآن في رحلتنا عبر الكتاب المقدس
العهد القديم
تبدء كلمات الوحي الألهي في الكتاب المقدس وأول ما يذكره هو الروح القدس “1في البَدءِ خلَقَ اللهُ السَّمَواتِ والأَرض. 2وكانَتِ الأَرضُ خاوِيةً خالِية وعلى وَجهِ الغَمْرِ ظَلام ( ورُوحُ اللهِ) يُرِفُّ على وَجهِ المِياه.” (سفر تكوين1: 1- 2). روح الله يرف علي وجه المياه إن الفعل ” يَرِفُّ” يشير إلى الروح القدس كالطائر الذي يحلق فوق فراخه؛ لحمايتهم، وطمأنتهم، ويشير إلى أن روح الله موجودة في الكون؛ ولكنه أعلى منه، وصاحب السلطان عليه، وهو ذات متسامية، وفي حالة القوة، والعمل المُستمر للعناية، والرعاية، إنه مصدر الحياة، والنور للكون يري الأرض خربة خاوية خالية ويعمل في فيها ويخلق ويجدد وينشاء الكون والحياة. ظهر روح الله الخالق المجدد الذي هو نسمة الحياة النور المعرفة روح الحكمة
– سفر التكوين عندما خلق آدم وحواْء “7وجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ الإِنسانَ تُرابًا مِنَ الأَرض ونَفخَ في أَنفِه نَسَمَةَ حَياة، فصارَ الإِنسانُ نَفْسًا حَّيَة.” (تكوين 2: 7)
– سفر الخروج “ومَلأتُه مِن رُوحِ اللهِ مَهارةً وفَهْماً وعِلماً بِجَميعِ الصَّنائِع،” (خروج 31: 3)
– سفر أيوب “روحُ اللهِ هو الَّذي صَنَعَني ونَسَمَةُ القَديرِ أحيَتْني.” ( أيوب33: 4)
– سفر القضاة “وكانَ روحُ الرَّب علَيه، فَتَولَّى القَضاءَ لإِسْرائيل، وخرَجَ لِلحَرْب، فأَسلَمَ الرَّبُّ إِلى يَدِه كوشانَ رِشَعْتائيم، مَلِكَ أَدوم، واشتَدَّت يَدُه على كوشانَ رشَعْتائيم.” (القضاة 3: 10)
– “وحَلَّ روح الرَّبَ على جِدْعُون، فنَفَخَ في البوق، فخرَجَ أَهلُ أَبيعَزَرَ وتَبِعوه.” (سفر القضاة 6: 34)
– ” وكانَ روحُ الرَّبِّ على يَفْتاح، فعَبَرَ جِلْعادَ ومَنَسَّى ومَرَّ بِمِصفاةِ جِلْعاد، ومِن مِصفاةِ جِلْعادَ عَبَرَ إِلى بَني عَمُّون. ” (سفر القضاة 11: 29)
– سفر صموئيل الأول “أَخَذَ صَموئيلُ قَرن الزَّيتِ، ومَسَحَه في وَسْطِ إِخوَته، فانقَضَّ روحُ الرَّبِّ على داودَ مِن ذلكَ اليَومِ فصاعِدًا، وقامَ صَموئيلُ وانصَرَفَ إِلى الرَّامة.”(صموئيل الأول 16: 13)
– سفر إشعياء “روحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليَّ لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى وأَرسَلَني لِأُبشِّرَ الفُقَرء وأَجبُرَ مُنكَسِري القُلوب وأُنادِيَ بِإِفْراجٍ عنَ المَسبِيِّين وبتَخلِيَةٍ لِلمَأسورين.” ( إشعياء 61: 1)
– سفر المزامير “30تُرسِلُ رُوحَكَ فيُخلَقون وتُجَدِّدُ وَجهَ الأَرض.” (مزمور104: 30).
الروح القدس في العهد القديم هو شئ خارجي خارج المؤمن منفصل عنه.. لكن في العهد هو يحل في الأنسان يكون داخله لا ينفصل عنه ينطق فيه يتحرك به وهذا ما ظهر واعطي في العهد الجديد ما سنعرفه بالتفصيل..
العهد الجديد
بشارة الملاك للقديسة العذراء مريم
وهكذا قال الملاك للعذراء مريم “فأَجابَها الـمَلاك: (( إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوساً وَابنَ اللهِ يُدعى.” ( لو1: 35 ) ، فابن الله وحده هو الذي حبل به بلا دنس . ” أَمَّا أَصلُ يسوعَ المسيح فكانَ أنَّ مَريمَ أُمَّه، لَمَّا كانَت مَخْطوبةً لِيُوسُف، وُجِدَت قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. (مت1: 18)
البشارة بيوحنا المعمدان
“لِأَنَّه سيَكونُ عَظيماً أَمامَ الرَّبّ، ولَن يَشرَبَ خَمراً ولا مُسكِراً، ويَمتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ القُدُس وهوَ في بَطْنِ أُمِّه، ” (لو 1: 15)
كلام الملاك ليوسف خطيبة مريم العذراء
“20وما نَوى ذلك حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له: ((يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس،” (مت 1: 20).
وبوحي من الروح لسمعان الشيخ
“26كانَ الرُّوحُ القُدُسُ قد أَوحى إِلَيه أَنَّه لا يَرى الموتَ قَبلَ أَن يُعايِنَ مَسيحَ الرَّبّ.” (لو2: 26).
– معمودية يسوع
– مع بداية الظهورالعلني للمسيح وهو يعلن في معمودية المسيح من يوحنا العمدان، إذ انفتحت السموات، وروح الله نزل من السماء بهيئة جسمية مثل حمامة، واستقر عليه. وترد الإشارة إلى هذا الأمر في الإناجيل الأربعة ” واعتَمَدَ يسوع وخَرجَ لِوَقتِه مِنَ الماء، فإِذا السَّمَواتُ قدِ انفتَحَت فرأَى رُوحَ اللهِ يَهبِطُ كأَنَّه حَمامةٌ ويَنزِلُ علَيه. “(مت 3 :16)، (مر1: 10)، ” ونَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة، وَأَتى صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: ((أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضِيت)).” (لو 3، 22)،” وشَهِدَ يوحَنَّا قال: (( رَأَيتُ الرُّوحَ يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ كأَنَّه حَمامَة فيَستَقِرُّ علَيه.” يو1: 32). وطوال فترة خدمة الرب يسوع علي الأرض كان يتكلم بالروح القدس يحارب الشياطين بالروح القدس والشياطين كانت تصرخ منه تقول عنه قدوس الله..
فأذا كان هو قدوس الله فلماذا أذن يحتاج للروح القدس أن تحل عليه هذا هو الرابط الأساسي فيسوع حل في الأرض بجسد أنساني وهو كأنسان يحتاج روح الله.. وكانت قوة الروح القدوس تعمل طوال خدمته علي الأرض في شفاء المرضي وأقامة الموتي وهذا ما فعله مع التلاميذ بعد الصلب والقيامة والخلاص أن ينتظرو أرسله الروح القدوس وهذا ما تم في يوم الخمسين بعد قيامته
حلول الروح القدس يوم الخمسين
يُعتبر يوم الخمسين أحد أهم أعياد شعب الله في القديم، عيد الفصح، وعيد الخمسين، وعيد المظال، حيث يوصي الرب شعبه قائلًا: « ثلاث مرات في السنة، يحضر جميع ذكرانك أمام الرب إلهك في المكان الذي يختاره: في عيد الفطير وفي عيد الأسابيع وفي عيد الأكواخ، ولا يحضروا أمام الرب فارغين، 17بل كل واحد بما تهب يده بحسب بركة الرب إلهك التي منحك إياها. (تثنية 16: 16-17).
وقد أطلق الكتاب المقدس على (يوم الخمسين)، ثلاثة أسماء، (عيد الحصاد) “وتحفظ عيد حصاد بواكير غلاتك التي تزرعها في الحقل وعيد جمع الغلة عند نهاية السنة، عندما تجمع غلاتك من الحقل. 17ثلاث مرات في السنة يحضر جميع ذكرانك أمام الرب الإله.”
( خروج 23: 16-17)،
(عيد الأسابيع) “ 26 وفي يوم البواكير، عند تقريبكم تقدمة جديدة للرب، في عيد أسابيعكم، محفل مقدس يكون لكم، فلا تعملوا فيه عمل خدمة. ” (عدد 28: 26)،
(يوم الخمسين) “ إلى غد السبت السابع، تحسبون خمسين يوما، ثم تقربون تقدمة جديدة للرب. (لاويين 23: 16)، كان عيد الخمسين في البدء عيدًا زراعيًا، فيه يُقدم الحضور للرب من خير الحصاد الجديد الذي فاض به عليهم؛ وكما لاحظنا أنَّ في هذا العيد يحضر أمام الرب جميع الذكور، وهذا يفسر لماذا كانت أورشليم في ذلك اليوم ممتلئة ومزدحمة، فقد كان الحضور غفيرًا، من كافة أرجاء المسكونة يحضر المُعيدون ليُعيدوا أمام الرب، وليقدموا للرب تقدمة.
كان «يوم الخمسين»، عيدًا يرمز للخير والعطاء وحصاد القمح لدى شعب الله القديم. ولكنه في العهد الجديد، أصبح يرمز للخلاص من الشر والخطيّة، وحصاد النفوس البشرية التي قبلت الرّب يسوع مخلصًا شخصيًا لحياتها، وقد كان حصاد ذلك اليوم خلاص “نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ” وانضمامهم إلى الكنيسة.
“1ولَمَّا أَتى اليَومُ الخَمْسون، كانوا مُجتَمِعينَ كُلُّهم في مَكانٍ واحِد، 2فانْطَلَقَ مِنَ السَّماءِ بَغتَةً دَوِيٌّ كَريحٍ عاصِفَة، فمَلأَ جَوانِبَ البَيتِ الَّذي كانوا فيه، .3وظَهَرَت لَهم أَلسِنَةٌ كأَنَّها مِن نارٍ قدِ انقَسَمت فوقَفَ على كُلٍّ مِنهُم لِسان، 4فامتَلأُوا جَميعًا مِنَ الرُّوحِ القُدس، وأَخذوا يتكلَّمونَ بِلُغاتٍ غَيرِ لُغَتِهِم، على ما وَهَبَ لهُمُ الرُّوحُ القُدُسُ أن يَتَكَلَّموا. 5وكانَ يُقيمُ في أُورشَلَيمَ يَهودٌ أَتقِياء مِن كُلِّ أُمَّةٍ تَحتَ السَّماء. 6فلَمَّا انطَلَقَ ذلكَ الصَّوت، تَجَمهَرَ النَّاسُ وقَد أَخَذَتْهُمُ الحَيرَة، لأَنَّ كُلاًّ مِنهُم كانَ يَسمَعُهم يَتَكَلَّمونَ بِلُغَةِ بَلَدِه. 7فدَهِشوا وتَعجبَّوا وقالوا: ((أَلَيسَ هؤُلاءِ المُتَكَلِّمونَ جليليِّينَ بِأَجمَعِهم؟ . 8فكَيفَ يَسمَعُهم كُلٌّ مِنَّا بِلُغَةِ بَلَدِه . 9بينَ فَرثِيِّين وميدِيِّين وعَيْلامِيِّين وسُكَّانِ الجزَيرَةِ بَينَ النَّهرَين واليَهوديَّةِ وقَبَّدوقِية وبُنطُس وآسِيَة. 10وفَريجِيَة وبَمفيلِيَة ومِصرَ ونَواحي ليِبيَةَ المُتاخِمَةِ لِقِيرِين، ورومانيِّينَ نُزَلاءَ ههُنا 11مِن يَهودٍ ودُخَلاء وكَريتِيِّينَ وعَرَب؟ فإِنَّنا نَسمَعُهم يُحَدِّثونَ بِعَجائِبِ اللهِ بِلُغاتِنا)).” (اعمال الرسل 2: 1-11)
يحل الروح القدوس بقوته يحتاج المومنين كما قال لهم من قبل الرب يسوع ومن هذه اللحظة ينال كل أحد فيهم تلك القوة الفهم الحكمة والمعرفة وانطلقوا للشهادة والكرازة البشارة السارة بالخلاص. وإذ سمعوا عظة بطرس الممسوحة بقوة الروح القدس ، “الَّذينَ قَبِلوا كَلامَه اعتَمَدوا، فانضَمَّ في ذلكَ اليَومِ نَحوُ ثَلاثَةِ آلافِ نَفْس. ” ( أع 2: 41 ) ،
وهكذا وُلدت الكنيسة المسيحية، وبدأ – ما يطلق كثيراً عليه – ” عصر الروح القدس ” ، وتحقق ما تنبأ به يوئيل النبي عن انسكاب الروح ” « 28وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى.29 وَعَلَى الْعَبِيدِ أَيْضًا وَعَلَى الإِمَاءِ أَسْكُبُ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، ( يؤ 2 : 28 و 29 ) ، كما تحقق قول الرب يسوع إن الروح القدس سيكون هو المتكلم فيهم ” 11فَإِذا ساقوكُم لِيُسلِموكم، فلا تَهتَمُّوا مِن قَبلُ بِماذا تَتَكَلَّمون، بل تَكَلَّموا بِما يُلقى إِلَيكُم في تلك السَّاعة، لأَنَّكم لَستُم أَنتُمُ المُتَكَلِّمين، بلِ الرُّوحُ القُدُس.” ( مرقس13: 11 ).
إن ما حدث في يوم الخمسين هام جدا جدا ،.امتلأ الجميع من الروح القدس ، وكان في ذلك الدليل على أنه لن يحرم مؤمن من نصيبه في هذا الامتياز ، “وهذا كُلُّه يَعمَلُه الرُّوحُ الواحِدُ نَفْسُه مُوَزِّعًا على كُلِّ واحِدٍ ما يُوافِقُه كما يَشاء.” ( 1 كو12: 11 )، فيعطيه الروح القدس عطية جماعية وفردية في وقت واحد، فهي لكل الكنيسة ، كما أنها لكل فرد فيها مواهب خاصة به.
ثمار الروح القدس
فعالية الروح القدس تتثمر في حياة الأنسان وتكون هذه ثمارها: ” 22أَمَّا ثَمَرُ الرُّوح فهو المَحبَةُ والفَرَحُ والسَّلام والصَّبرُ واللُّطْفُ وكَرَمُ الأَخْلاق والإِيمانُ. 23والوَداعةُ والعَفاف.وهذهِ الأَشياءُ ما مِن شَريعةٍ تتَعرَّضُ لَها. “(رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 22-23) وهذه الثمار تكون نتيجة غمل الروح القدس في الداخل وتجاوب الأنسان
مواهب الروح القدس
الروح القدس يأتي إلى الروح وينقل إليها العديد من الصفات “مواهب الروح القدس”. عادة إلى سبع مواهب: الفهم، والقوّة، والتقوى، ومخافة الله، والعلّم، والمشورة، والحكمة. وقد أشار اشعيا النبي عندما تنبأ عن السيد المسيح بقوله: ” ويَحِلُّ علَيه روحُ الرَّبّ روحُ الحِكمَةِ والفَهْم روخُ المَشورَةِ والقُوَّة روحُ المعرفةِ وتَقوى الرَّبّ.” (إشعياء 2:11)
صفات الروح القدس
يكشف لنا الوحي الإلهي في الكتاب المقدس صفات الروح القدس الإلهية نذكر منها:
*الأزلي: الروح القدس هو أزلي كائن بذاته، ” وكانَتِ الأَرضُ خاوِيةً خالِية وعلى وَجهِ الغَمْرِ ظَلام ورُوحُ اللهِ يُرِفُّ على وَجهِ المِياه.” (سِفر التكوين 1: 2)، “فما أَولى دَمَ المسيحِ، الَّذي قَرَّبَ نَفْسَه إلى اللهِ بِروحٍ أَزَلِيٍّ قُرْبانًا
لا عَيبَ فيه، أَن يُطَهِّرَ ضَمائِرَنا مِنَ الأَعمالِ المَيْتَة لِنَعبدَ اللهَ الحَيّ! “(رسالة العبرانيّين 9: 14).
*الكلّي العلم والمعرفة ” فلَنا كَشَفَه اللهُ بِالرُّوح، لأَنَّ الرُّوحَ يَفحَصُ عن كُلِّ شَيء حتَّى عن أَعماقِ الله.” (رسالة كورنثوس الأولى 2: 10).
*الكلّي الوجود ” 16 أَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّداً آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد . 17رُوحَ الحَقِّ الَّذي لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه. أَمَّا أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم.” (إنجيل يوحنّا14: 16 – 17).
*القدير: الروح القدس هو القادر على كل شيء كما يتبين لنا من العديد من النصوص الكتابية،.” فأَجابَ وكَلَّمَني قائِلاً: (( هذه كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلى زُربَّابَلَ قائلاً: لا بالقُدرةِ ولا بالقُوَّة، بل بِروحي، قالَ رَبُ القُوَّات. “. (سِفر زكريا 4: 6″ و بِقُوَّةِ الآياتِ والأَعاجيب و بِقُوَّةِ الرُّوح. فمِن أُورَشَليمَ وفي نَواحيها إِلى إِلِّيريكون أَتمَمتُ القِيامَ بِبِشارَةِ المسيح.” (رسالة رومية 15: 19)،
أعمال الروح القدس
يعمل الروح القدس في حياة المؤمنين والكنيسة كما يتبين من الكتاب المقدس الذي يذكر الكثير من أعماله المباركة ومنها أنه:
(1) يعلِّم ويذكّر المؤمنين بتعاليم المسيح: ” 26 وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ”. (إنجيل يوحنّا 14: 26).
(2) يُمجِّد المسيح: ” 14سيُمَجِّدُني لأَنَّه يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه. “. (إنجيل يوحنّا 16: 14).
(3) يجدِّد: “يجدِّد حياة الإنسان روحيّاً (الولادة الجديدة في المسيح)، “7فَمَولودُ الجَسدِ يَكونُ جَسداً ومَولودُ الرُّوحِ يَكونُ روحاً.7لا تَعْجَبْ مِن قَولي لَكَ: يَجِبُ علَيكم أَن تُولَدوا مِن عَلُ. 8فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء فتَسمَعُ صَوتَها ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي وإِلى أَينَ تَذهَب. تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح)) “. (إنجيل يوحنّا 3: 6 – 8).
(4) يمنح التبنّي: ” م تَتلَقَّوا روحَ عُبودِيَّةٍ لِتَعودوا إِلى الخَوف، بل روحَ تَبَنٍّ بِه نُنادي: أَبًّا، يا أَبَتِ!”. (رسالة رومية 8: 15).
(5) يُقدِّس “16فأقومَ بِخِدمَةِ المسيحِ يسوعَ لَدى الوَثنِيِّين وأَخدُمَ بِشارَةَ اللهِ خِدمَةً كَهَنوتِيَّة، فيَصيرَ الوَثنِيُّونَ قُرْبانًا مَقبولا عِندَ اللهِ قَدَّسَه الرُّوحُ القُدُس.. “. (رسالة رومية 15: 16).
(6) يُرشِد: “13فمتى جاء هو، أي روح الحق، أرشدكم إلى الحق كله لأنه لن يتكلم من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بما سيحدث.” (إنجيل يوحنّا 16: 13).
(7) يمنح المواهب الروحية للمؤمنين بالمسيح: “12ولَم نَنَلْ نَحنُ رُوحَ العالَم، بل نِلْنا الرُّوحَ الَّذي أَتى مِنَ الله لِنَعرِفَ ما أَنعَمَ اللهُ بِه علَينا مِنَ المَواهِب.” (رسالة كورنثوس الأولى2: 12 ).
(8) يشهد عن المؤمنين بالمسيح أنهم أولاد الله: ” 16وهذا الرُّوحُ نَفْسُه يَشْهَدُ مع أَرواحِنا بِأَنَّنا أَبناءُ الله. “. (رسالة رومية 8: 16).
(9) يُبكِّت، أي يُوبِّخ على الخطية: “ 8 وهو، مَتى جاءَ أَخْزى العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة. “(إنجيل يوحنّا16: 8).
(10) يمكث مع المؤمنين: ” 16 وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّداً آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد .” (إنجيل يوحنّا 14: 16).
(11) يمنح المؤمنين قوة وشجاعة للشهادة: ” 8 ولكِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يَنزِلُ علَيكم فتَنَالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودِيَّةِ والسَّامِرَة، حتَّى أَقاصي الأَرض. ” (أعمال الرّسل 1: 8).
(12) يُعزّي: “31 كانَتِ الكَنيسَةُ تَنعَمُ بِالسَّلام في جَميعِ اليَهودِيَّةِ والجَليلِ والسَّامِرَة. وكَانَت تَنشأُ وتَسيرُ على مَخافةِ الرَّبّ، وَتنْمو بِتَأييدِ الرُّوحِ القُدُس. “. (أعمال الرّسل 9: 31).
(13) يقوي المؤمن: “13 لِيَغمُرْكُم إِلهُ الرَّجاءِ بِالفَرَحِ والسَّلامِ في الإِيمان لِتَفيضَ نُفوسُكم رجاءً بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس!.” (رسالة رومية 15: 13).
(14) يسكن في المؤمنين: “14 إِحفَظِ الوَديعةَ الكَريمةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذي يُقيمُ فينا.” (رسالة تيموثاوس الثانية 1: 14).
(15) القدرة على إقامة الموتى: “1 إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ”. (رسالة رومية 8: 1).
(16) يشفغ فينا: “وكَذلِكَ فإِنَّ الرُّوحَ أَيضاً يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب, ولكِنَّ الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف. 27والَّذي يَختَبِرُ القُلوب يَعلَمُ ما هو نُزوعُ الرُّوح فإِنَّهُ يَشفَعُ لِلقِدِّيسينَ بما يُوافِقُ مَشيئَةَ الله. ” (رومية 8: 26-27).
(17) يحي: ” 11 فإِذا كانَ الرُّوحُ الَّذي أَقامَ يسوعَ مِن بَينِ الأَمواتِ حالاًّ فيكُم، فالَّذي أَقامَ يسوعَ المسيحَ مِن بَينِ الأَموات يُحْيي أَيضًا أَجسادَكُمُ الفانِيةَ بِرُوحِه الحالِّ فيكُم. ” ( رو 8 : 11 )
أن الـروح القـدس شـخص ذو صفـات إلهيـة، ويقـوم بأعمـال لا يقوم بها الأ الله، وقـد وهـب بـركات عظيمـة لــكل من أمنوا به نفوســهم لــه باعتبــاره الأقنــوم الثالــث فـي اللاهوت وهو واحد مع الآب ومع الأبن يحل بالمعمودية في سر الميرون المقدس وهو أقنوم خاص إن كان متميزاً عنهما. وكان للروح القدس دوره في الخليقة، وفي حفظها وبخاصة في الخلائق التي فيها نسمة حياة، وله دوره في الفداء، فهو الذي أوحى للأنبياء عن مجئ المخلص، وهو الذي في الوقت المعين مسح المخلص، واستقر عليه بكل ملئه، وحل على التلاميذ في يوم الخمسين وجعل من المؤمنون كنيسة واحدة جامعة، وهو الذي يمنح القوة للنفوس لتشهد للمسيح، وهو الذي يرشد إلى كل الحق، وهو الذي يعين المؤمن في صراعه ضد الجسد والعالم والشيطان كما وصفه في العبادة وفي الصلاة، وهو الذي يجدد القلب الإنسان يسكن فيه السلام، جاعلاً منه هيكلا له، ومطهراً ومقدسا إياه.
هلم يا روح الله جدد وجهه الأرض حل فينا وأملأنا من النعم والمواهب والفضائل لنصنع الثمار قدنا نحوا خلاص أنفسنا ثبات الإيمان بالفهم والمشورة والحكمة نسير نحو الأبدية بتواضع ووداعة وطول آناة نعيش نعمة الحياة هنا نتقدس لنليق بملكوت السموات..
فايزة عطاالله